تفسير ابن كثير - سورة مريم - الآية 67

تفسير ابن كثير - سورة مريم - الآية 67

أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا (67) (مريم)

يَسْتَدِلّ تَعَالَى بِالْبُدَاءَةِ عَلَى الْإِعَادَة يَعْنِي أَنَّهُ تَعَالَى قَدْ خَلَقَ الْإِنْسَان وَلَمْ يَكُ شَيْئًا أَفَلَا يُعِيدهُ وَقَدْ صَارَ شَيْئًا كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأ الْخَلْق ثُمَّ يُعِيدهُ وَهُوَ أَهْوَن عَلَيْهِ " وَفِي الصَّحِيح " يَقُول اللَّه تَعَالَى كَذَّبَنِي اِبْن آدَم وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يُكَذِّبنِي وَآذَانِي اِبْن آدَم وَلَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يُؤْذِينِي أَمَّا تَكْذِيبه إِيَّايَ فَقَوْله لَنْ يُعِيدنِي كَمَا بَدَأَنِي وَلَيْسَ أَوَّل الْخَلْق بِأَهْوَن عَلَيَّ مِنْ آخِره وَأَمَّا أَذَاهُ إِيَّايَ فَقَوْله إِنَّ لِي وَلَدًا وَأَنَا الْأَحَد الصَّمَد الَّذِي لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد " .

تاريخ الحفظ: 27/6/2025 10:51:57
المصدر: https://al-sdqh.com/Qamra/t-19-1-67.html