طباعة الصفحة | تفسير ابن كثر - سورة الفتح - الآية 28

طباعة الصفحة | تفسير ابن كثر - سورة الفتح - الآية 28

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) (الفتح)

ثُمَّ قَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مُبَشِّرًا لِلْمُؤْمِنِينَ بِنُصْرَةِ الرَّسُول صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَدُوِّهُ وَعَلَى سَائِر أَهْل الْأَرْض" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الْحَقّ " أَيْ بِالْعِلْمِ النَّافِع وَالْعَمَل الصَّالِح فَإِنَّ الشَّرِيعَة تَشْتَمِل عَلَى شَيْئَيْنِ عِلْم وَعَمَل فَالْعِلْمُ الشَّرْعِيُّ صَحِيحٌ , وَالْعَمَلُ الشَّرْعِيُّ مَقْبُولٌ فَإِخْبَارَاتُهَا حَقّ وَإِنْشَاءَاتهَا عَدْل" لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّين كُلّه " أَيْ عَلَى أَهْل جَمِيع الْأَدْيَان مِنْ سَائِر أَهْل الْأَرْض مِنْ عَرَب وَعَجَم وَمُسْلِمِينَ وَمُشْرِكِينَ" وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا " أَيْ أَنَّهُ رَسُوله وَهُوَ نَاصِره وَاَللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَعْلَمُ .

28/4/2025 9:06:29
المصدر: https://al-sdqh.com/Ahmed-Sulaiman-AlBarrak/t-48-1-28.html